عزة طنطاوى
استضافت قاعة “فكر وإبداع” بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 55، ندوة مناقشة “ماريو وأبو العباس” للكاتبة الروائية ريم بسيوني، وبحضور الناقد الأكاديمي الدكتور سعيد الوكيل، والإعلامية نشوى الحوفي.
وقالت الكاتبة الروائية ريم بسيوني، إن ما يربطها بـ “ماريو وأبو العباس” مدينة الإسكندرية، وحبها وتقديرها، وهذا ما دفعها للكتابة عنهما، مشيرة إلى أن القراءة في الصوفية تجعلك تفكر في الحياة بشكل مختلف، وتابعت: “ولكن لا يمكن القول إنني وصلت للحكمة مثل المتوفين”.
وأوضحت صاحبة “ماريو وأبو العباس” إلى أن الصوفية ليست مذهبًا، بل هي طريقة تفكير وطريقة حياة، وفكر إنساني وفلسفي مهم جدا يجب قراءته للاستفادة منه.
ومن جهتها، قالت الإعلامية نشوى الحوفي: “نحن نبحث عن زمن آخر عندما نقع في أي مشكلة في واقعنا، نبحث عن الذكرى حتى لو كانت في وقتها الماضي سيئة”، مؤكدة على أن سعي ريم للفن شيء عظيم.
بينما قال الناقد سعيد الوكيل: “في مواضع كثيرة بالرواية هنا يظهر المونولوج والمناجاة، تحدٍ كبير هو وضع كلام صوفي وحكم في نص سردي متمثل في شخصية أبو العباس والذي قدم كشخصية عادية، أما عن لغة الرواية فجاءت مناسبة للغاية”.
وتابع الوكيل: “هنالك حرفية شديدة في توظيف اللغة والصوفية في النص، استطاعت الكاتبة تقديم نص متماسك ومحسوس يمكننا جميعنا التواصل معه، إذ أن المعاناة الإنسانية واحدة، وأتوقع أن تكتب ريم بسيوني رواية كاملة عن المعماري ماريو روسي، حيث عايشت الكاتبة الصوفية لكي تستطيع كتابة الرواية”.
وعن مفهوم الكرامة هل هي معجزة أم موقف؟ قال الوكيل: “هناك تصورات كثيرة عن فكرة الكرامة، ولدينا كتابات ابن عربي الكثيرة في هذه المنطقة، أما عما تناولته الرواية فهي تتحدث عن الكرامة بالمعنى الأخلاقي لا المعجزة، والمرسي أبو العباس في كل مواقفه يشير للسلوك الإنساني والأخلاقي لا للكرامة.
وأكدت ريم بسيوني أن الكرامة هي الاستقامة، وما يظلم الصوفية هو الفهم الخاطئ للكرامة، فما قصد بالكرامة هي الكرامة الروحية، ولا توجد كرامات معجزات بشهادة الصوفيين أنفسهم.