أطلقت كلية الإعلام جامعة المنوفية مجلة بيئية “غيث” كمشروع تخرج لطلاب قسم الصحافة المطبوعة، تحت إشراف عميد الكلية ا. د/ ندية القاضي، ود/هويدا عزوز رئيس القسم، و د/هبة المنوفي المشرف على المشروع. فالأعين تتفتح كل يوم بصحبة الوجود، الذي لا ينفصل عنا ولا ننفصل عنه.. الماء، نسيم الهواء، والشجر أو لون السماء! تلك الطبيعة البديعة بكُل ما فيها من هبات من الله للإنسان، أشياء دائمًا ما تذكرنا بأننا أبدًا لن نحصي نعم الخالق علينا، وإنما يكون شكر النعمة بشيئين: أولهما الحمد، وثانيهما العناية بها؛ فبغير الثانية نكون قد أسأنا التقدير، الأمر الذي يجعل البيئة والاهتمام بها هي محط الأنظار.
وقد تمت تسميتها “غَيث” نسبة للمطر الغزير الذي يروي الأرض بالخير، كما أن كلمة غيث هي إحدى تصريفات كلمة إغاثة بمعنى نجدة أو إنقاذ، وهذا هو حل ما تعالجه موضوعات المجلة، وكيف يتم التعامل مع البيئة من قِبل الأفراد أو الدول والحكومات.. وبأي طريقة تؤثر فينا وإلى أي مدى؟ كيف نؤثر نحن أيضًا؟ موضوعات كثيرة، متنوعة، ومختلفة.. ستجعلك تذهب معها في رحلة معرفية وتحليلات عميقة حول كُل ما يخص البيئة والمناخ من أجل العيش بأفضل صورة آدمية ممكنة، ونشر الخير وإغاثة الأرض.
كل ذلك وأكثر من خلال أبواب متنوعة تتمثل في: باب خاص بعرض مشكلات البيئة والتلوث وأزمة المناخ بعنوان “الطبيعية تستغيث”، إضافة إلى باب خاص بالحلول والتجارب البيئية الناجحة التي يمكن الاسترشاد بها في حل أزمات المناخ والتوجه نحو مستقبل أخضر تحت عنوان “البيئة برداء جديد“، إضافة إلي باب النفايات وكيفية تحويلها إلى ثروة بعنوان “مخلفات في البيئة”، والنفايات الخطرة، أيضا باب “الصحة البيئية” الذي يتضمن ربط موضوعات مثل المرأة والرياضة بالبيئة، هذا بالإضافة إلى باب “استراحة بيئية” والذي يتناول بعض المقتطفات الخفيفة عن البيئة، ولم ننسى دور الدولة المصرية والجامعة في خدمة قضايا البيئة في باب خاص باسمها.
هذا وقد أكدت د/هبة المنوفي، أن التغيرات المناخية يمكن أن تقضي على كل ما يمكن أن نكتسبه من تقدم في قطاعات الصحة والتعليم والبيئة، وغيرها من القطاعات، وهذه التغيرات لا تستهدف مصر فقط، وإنما العالم كله، وإذا كنا ندرك حقيقة الظرف التاريخي الذى تجتهد فيه الأيادي المصرية، والذي نراقب فيه -أيضًا- مؤشرات الاتجاه المناخي العالمي؛ فبنا أن نحمل علي عاتقنا أهداف التنمية المستدامة، والمحافظة على البيئة بصورة تشمل فئات المجتمع كله.
وأضاف طلاب القسم أن المجلة تستهدف الجمهور العام وخاصة الشباب وليس الجمهور النخبوي الذي غالبًا ما سيكون علي دراية بمعظم القضايا المتعلقة بالبيئة، حرصا علي دعم الدولة المصرية في ملف الأزمات البيئية والمناخ وتكوين جيش من الشباب واعي ومدرك يمكن استغلاله كخط دفاع قوي في وجه أزمات البيئة والمناخ.