العالم

خوض معركة البناء والانتصار

خوض معركة البناء والانتصار

بقلم / محمد امين جاد

أيها القارىء  هل تعلم أن إسرائيل لم تكتفِ  باختيار قاض مشهور دوليا ليمثلها في محكمة العدل الدولية وتكليف طاقم من المحامين للدفاع عنها في مواجهة الاتهام الموجه لها من جنوب إفريقيا بارتكابها إبادة جماعية لأهل غزة واصطحاب عدد من أسر الأسرى الإسرائيليين ليشرحوا للمحكمة ما حل بهم بعد هجوم السابع من أكتوبر الذي قامت به حماس وإنما قامت إسرائيل بالإضافة إلى ذلك كله بإخضاع قضاة المحكمة لدراسة وبحث لتعرف كيف يمكن التأثير عليهم حتى لا يصدروا قرارا عاجلا بوقف الحرب الوحشية التى تشنها منذ قرابة المائة يوم ضد قطاع غزة *

وإذا نظرنا إلى ما يحدث فى العالم الآن من حروب وصراعات وتنافس القوى العظمى على القيادة والهيمنة والنفوذ والمصالح وما يدور الآن فى الإقليم من تعدد بؤر الصراع والنزاعات وما يحاك ضد الوطن العربى وتعرضه لأخطار عديدة ومتعددة وما تحاط به مصر من مؤامرات جعلتها تعيش وسط حزام من النار ندرك تماما أن ما حدث فى 30 يونيو له حكمة عظيمة وجليلة ليكون قدرها الصمود وليس السقوط وأنا هنا أسأل ماذا لو تقم ثورة 30 يونيو فى ظل عالم يموج بالمتغيرات فكيف سيكون الوضع فى سيناء خصوصا حال عدم قيام ثورة 30 يونيو فى ظل إرهاب غاشم يسكنها وعدو يخطط لها وقوى شر لا تؤمن بالوطنية ولا السيادة لذا فمن المؤكد فإن ما حدث فى سيناء بفضل 30 يونيو حربا رابعة قادتها دولة 30 يونيو على أرض الفيروز نعم حرب رابعة أتت بعد حرب الاستنزاف وبناء جيش جديد لمدة 6 سنوات ثم حرب أكتوبر 1973 المجيدة وما أعقبتها من مفاوضات سلام لترجع سيناء من جديد إلينا ثم حرب ثالثة كانت تحت مظلة القضاء والتحكيم وننتصر وتعود طابا إلينا  لتأتى  أحداث 2011 ويعود الخطر  على يد قوى الشر والضلال والإرهاب ليجد المصريون أنهم أمام حرب رابعة للحفاظ على أرض الفيروز وظنى أن هذه الحرب الرابعة التى قادتها دولة 30 يونيو  لا تقل أهمية عن الحروب السابقة فلولا الانتصار فى هذه المعركة لكان مصيرنا السقوط مثل بلاد كثيرة تعانى الآن من السقوط والصراع ولتحقيق عدة نجاحات كبرى مثل النجاح فى تعديل بعض البنود فى اتفاقية كامب ديفيد لتسيطر قواتنا على كل شبر فى أرض الفيروز وعلى آخر نقطة فى الحدود تزامنا مع مسار التعمير والبناء فى أرض الفيروز والقضاء على الإرهاب التى كان يستهدف الدولة كلها وليست سيناء وحدها والنجاح الآخر خوض معركة البناء والانتصار فيها بعد أن تم ضخ استثمارات من قبل الدولة بمئات المليارات لإنشاء مشروعات بنية تحتية من كبارى وأنفاق وطرق وكهرباء ومياه وغيرها من المشروعات التي غيرت وجه الحياة في أرض الفيروز وبعثت الأمل نحو مستقبل مشرق يحمل الرخاء لأهالينا في سيناء ولأهل مصر كلها وبعد النجاح في ربط سيناء بمدن القناة وإقامة مجمعات عمرانية حديثة تُساهم في شغل الصحارى الشاسعة وهو ما أتاح المجال بقوة لتحقيق هذه التنمية والتعمير وتعزيز الانتماء والمواطنة في أرض الفيروز وتأمين الحدود المصرية ومكافحة الإرهاب لتنجح مصر 30 يونيو فى المزج بين معادلة الأمن والتنمية وترجمتها بشكل عملي على أرض الواقع ليكتب الله النصر لمصر فى حربها الرابعة لعودة سيناء إلينا كاملة أرضا وسيطرة وتنمية ***

 ===================================

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى