العالم

كهرباء حكومة الظلام

كهرباء حكومة الظلام

بقلم / محمد امين جاد

عندما تتكرر المشكلة ويتكرر رد الفعل تصبح هناك مشكلة نقول هذا بمناسبة عودة انقطاع الكهرباء بشكل كبير ونتوقع أنه فى فصل الصيف سوف تتضاعف أزمة الكهرباء ونحتاج إلى تصور واضح وتحديد المشكلة وآفاق حلها أزمة الكهرباء ليست وليدة اليوم لكنها بدأت مع عام 2011 وتصاعدت فى السنوات التالية وعادت للظهور عام 2014 وما بعدها وكانت طريقة التعامل مع الأزمة من الحكومات متشابهة كانت الحكومات تعترف بوجود نقص فى عدد المحطات وأزمة فى الوقود مع إعلانات عن إنشاء محطات جديدة للتوليد وتستمر التصريحات من دون أفق واضح لإنهاء الأزمة نهائيا وفى ظل نظام حكومة قنديل رأينا ردود أفعال بعضها خارج نطاق المنطق ومنها اتهام الفلول والراجل أبوعشرين جنيه بقطع الكهرباء بينما حكومة قنديل أعلنت عن إجراءات مبتكرة منها الإعلان المسبق عن مواعيد انقطاع الكهرباء ومنها اقتراح بأن يتم إبلاغ المواطنين بمواعيد الانقطاع عن طريق رسائل قصيرة على تليفوناتهم المحمولة كانت الحلول كلها دعوة للتعايش مع الأزمة من دون إعلان موعد للقضاء عليها نهائيا وفى حكومة الدكتور الببلاوى ظهرت الأزمة ومعها التصريحات والخلافات بين وزارتى الكهرباء والبترول مع عدم إعلان أفق لنهاية الأزمة ثم عادت الأزمة وعاد معها أسلوب التصريحات العادية حيث أعلن رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب أن الحكومة تدرس إيجاد آلية للإعلان عن أماكن انقطاع الكهرباء قبل حدوثها وهى نفس الطرق السابقة يضاف إليها فقط أن رئيس الحكومة اعترف بالأزمة وقال «نريد أن نفكر فى آلية لخريطة انقطاع الكهرباء ولابد أن يتحدث وزير الكهرباء ويصارح الناس بحقيقة المشكلة نتيجة نقص المازوت وسيناريوهات المستقبل ما إذا كانت تتجه للأفضل أم لوضع أسوأ والحلول المقترحة» واعتبر أن إنكار الشىء لا يعنى عدم وجوده ولابد من مصارحة الناس بحقيقة الوضع بكل صدق طبعا كلام رئيس الوزراء يعنى الاعتراف بالمشكلة وعدم إنكارها ويفتح الباب لتلقى شكاوى المواطنين والخوف أن تبقى مراكز الشكاوى للتلقى من دون تقديم حلول أو الرد على المواطنين ربما كانت المصارحة أمرا مهما لكن الأهم منها هو إعلان واضح للمشكلة وما هو مطلوب من الحكومة وخططها لإنهاء المشكلة وأيضا محاسبة وزيرى الكهرباء والبترول على وعودهما حتى لا نعود لقصة السكينة والعشرين جنيه اللى كان بيقول عليهم مرسى مش كده ولا أيه*

     ================================

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى