العالم

جيشــــــنا وغضــــــب الحـليـــم

جيشــــــنا وغضــــــب الحـليـــم

بقلم / محمد امين جاد

القول المأثور (اتق شر الحليم إذا غضب) يتداوله عامة الشعب المصرى عندما يحذر أحدا من التمادى فى الإساءة لآخر يقابل إساءته بصبر وحلم شديد, …

وجيشنا الباسل يضرب به المثل فى الصبر وسعة الصدر على تحملً الكثير من إساءات الأقزام والغلمان لاعقى أحذية أعداء البلاد من أجل حفنة من الدولارات, فقد تحمل بذاءاتهم على أمل أن يفيقوا من غيًهم ويعودوا لرشدهم, ولكنهم استمروا فى بذاءاتهم وتطاولهم حتى وصل الأمر بسفهائهم إلى الشماتة فى شهدائنا الأبرار الذين لقوا حتفهم غدرا وخيانة على أرض سيناء.

إن هؤلاء السفهاء لا يعرفون أن نبل رجال قواتنا المسلحة الذين يتعاملون مع الجماعات الإرهابية فى سيناء بحذر شديد حرصا على أرواح أهالينا الشرفاء الذين يتخذهم هؤلاء الإرهابيون دروعا بشرية يختبئون بينهم هو ما أدى إلى سقوط الكثير من شهدائنا ضحايا للغدر والخيانة لأنهم كانوا لايستطيعون مواصلة مطاردة هؤلاء الخونة بين المواطنين حتى لا يتعرض الأبرياء للخطر.

إنكم أيها السفهاء لا تعرفون قدر رجال قواتنا المسلحة الذين هم خير أجناد الأرض, ولا تعرفون معنى كلمة الثأر فلا يعرفها إلا الرجال وليس المخنثون, احذروا الشعب الذى التف حول جيشه فسوف يسحقكم بأحذيته.

أما هؤلاء الإرهابيين الذين فروا لجحورهم فقد نفد صبر الحليم وبدأت الحرب الحقيقية, وأناشد أهالينا الشرفاء فى سيناء خاصة فى المنطقة الحدودية أن يتخلوا طواعية عن منازلهم ويضحوا بالغالى والنفيس مثلما فعل آباؤهم وأجدادهم فى حروب 56و 67 و73 ليفسحوا المجال أمام رجال قواتنا المسلحة لتطهير أرضنا من تلك الفئران… فقد نفد صبر الحليم.

ولكن ماهى مطالب الشعب المصرى من الحكومة الجديدة ؟؟؟

دائمًا ما نتحدث عن أولويات الحكومة المقبلة ضمن استراتيجية الدولة واستجابة للتحديات الداخلية والخارجية وتقاطع ذلك كله مع أداء الحكومة السابقة وتنطلق الأقلام وتتركز البرامج والندوات والصالونات على رسم توجهات للحكومة المقبلة وهذا أمر محمود ومطلوب ولكن دعونا نفكر بطريقة مختلفة بعض الشيء ونجول في ذهن رجل الشارع البسيط لنحاول الإجابة على سؤال *

ماهى مظالب الشعب من الحكومة الجديدة؟

ببساطة فإن غالبية الشعوب والمجتمعات مطالبها تتعدد وتتشعب وتختلف باختلاف الشرائح الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ولكن أعتقد بأن رجل الشارع البسيط يريد ثلاثية لابد لأي حكومة من تقديمها بشكل مستمر وفعال وبكفاءة وجودة عالية هذه الثلاثية تشمل ما يلى الأمن والأمان والحياة الكريمة والمستقبل المشرق *

يمثل الأمن والأمان السياج الواقي لكل مجتمع وحين نتحدث عن الأمن فهو يشمل إحساس المواطن بالطمأنينة على نفسه وعلى أولاده وأسرته وأحبابه دون تهديد لحياته أو كرامته الإنسانية وهذا يتضمن أن يكون مطمئنًا على بلده ومسكنه ووظيفته وكل ما يترتب على ذلك من عوامل الأمان *

أما الحياة الكريمة فهي تمثل الحد الأدنى من الحياة الإنسانية الكريمة للمواطن منذ بداية يومه صباحًا وحتى نهايته أن يخرج من مسكنه إلى مكان عمله أو دراسته عبر مواصلات عامة وبنية تحتية وأن يعالج بكرامة ويدرس ويتعلم بكرامة إلى غير ذلك من عوامل الحياة الكريمة والمستقبل المشرق هو إحساس المواطن بأن الغد أفضل من اليوم بدلًا من شعور شبه دائم للمواطن بأن الأمس كان أفضل من اليوم أن يرى أن هناك آفاق للمستقبل أفضل من تلك التي يعيشها أن الأزمات ستنتهي وأن المستقبل سيكون أفضل كل ذلك من خلال خطط واضحة ومستهدفات واقعية ولا ندعي آمالًا وردية غير واقعية *

باختصار فإننا لو سألنا ملايين المصريين فستكون أحلامهم ومطالبهم من الحكومة المقبلة هي أن يحيوا بأمان في ظل حياة كريمة مع وعود مخططة وصادقة هذا ما يتمناه رجل الشارع البسيط وينتظره ونجاح الحكومة المقبلة مرهون بتحقيق تلك المعادلة ***

===========================

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى