قال الكاتب الصحفي “ثائر نوفل أبو عطيوي“، عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وعضو الاتحاد العام للإعلاميين العرب أن جولة المفاوضات الحالية المتعلقة بالتسوية والوصول لصفقة تبادل تؤدي لهدنة تشمل وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة مطلوب لإنقاذ ما يمكن انقاذه فلسطينيا هذا من جانب ، ولأنها تتصف بالايجابية والمرونة التي تختلف عن جولات التفاوض السابقة، وهذا يعود لجهود الوساطات الحثيثة والمتواصلة، التي لم تنقطع مع كافة الأطراف ذات العلاقة من أجل انجاز صفقة التبادل، وخصوصا الجهود المبذولة من جمهوريه مصر العربية ودولة قطر.
وأوضح أن هذه الجولة الجديدة التي انطلقت من القاهرة إلى الدوحة تعتبر جولة حاسمة ومصيرية لأنها وباعتقادي الجولة الحاسمة والجادة والفرصة الأخيرة على طريق انجاز صفقة التبادل ووقف النار بشكل دائم، لأنه وفي حال فشلها ستعود الأمور ليس إلى مربع الصفر بل إلى أسوأ بكثير ، وسوف تزداد شراسة الاحتلال والعدوان أكثر بكثير مما يعيشه قطاع غزة اليوم، في ظل استمرار الحرب للشهر العاشر على التوالي.
وأضاف: أن التفاؤل هو سيد الموقف إلى حد كبير في هذه الجولة المبني على تذليل العقبات والعراقيل من قبل الوساطات لأبرز النقاط الخلافية والتي تتمثل في آلية إنهاء الحرب وموعد الانسحاب، واسماء وعدد الأسرى المعتقلين في سجون الإحتلال المطلوب الإفراج عنهم والانسحاب الكامل من محور ( نتساريم ) وسط قطاع غزة ومن محور (فيلادلفيا) جنوب القطاع.
وأشار : أن مستشار شؤون الشرق الأوسط “بريت ماكغورك” ومدير CIA “وليام بيرنز” سيقومان بجولات مكوكية بين العواصم الإقليمية لإنجاز اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار ، وهذا من أجل تثبيت نقاط الاتفاق والسعي قدما في اتجاه الخطوات العملية لآلية التنفيذ على أرض الواقع ، بشكل يضمن عدم العودة للمربع الأول للمفاوضات.
وأكد : الكاتب الصحفي الفلسطيني “ثائر نوفل أبوعطيوي” ، أن الجولة الجديدة من المفاوضات ،التي انطلقت من القاهرة وتوجهت للدوحة ينتظرها جموع أهالي قطاع غزة بفارع الصبر ويتمنون أن يكتب لها النجاح هذه المرة ، وهذا نظرا الأوضاع المأساوية التي يعيشها كافة سكان غزة ،لأن اليوم مليون وأكثر من 200 ألف نازح يعيشون في الخيام وسط ظروف إنسانية قاسية صعبة للغاية ،حيث القليل من وصول المساعدات الإنسانية والاغاثية نظرا لإغلاق الاحتلال معبر رفح ، وشح في المياه لعدم توفر وقود يشعل آبار المياة الجوفية ، ولا أدوية ، وانتشار العديد من الأمراض وخصوصا الجلدية بين النازحين في الخيام بسبب شدة الاكتظاظ والتصاق الخيام ببعضها البعض ، وهذا إضافة لمسلسل القصف المتواصل والمستمر من الطائرات والدبابات بكل مكان في قطاع غزة، وسقوط العشرات من الضحايا في كل يوم ، فلهذا لا بد من التفاؤل بضرورة الوصول إلى تسوية وحل دائم يشمل إنهاء الحرب بشكل نهائي ووقف إطلاق النار حتى يستطيع قطاع غزة استعادة قدرته على الحياة من جديد، وانقاذ ما يمكن انقاذه، من أجل مستقبل وطن عنوانه الحياة الكريمة والتطلع للحرية والاستقلال، ولهذا التفاؤل في نجاح جولة مفاوضات الهدنة الحالية ضرورة إنسانية ووطنية.