العالم

الحسنات : المرأة الفلسطينية تتطلع لمستقبل يتوافق مع تطلعاتها وحجم تضحياتها وسط الحرب المتواصلة

تقرير : ثائر نوفل أبو عطيوي

قالت د. صبحية الحسنات أحد القيادات المجتمعية النسوية في قطاع غزة أن الحرب والعدوان المتواصل على قطاع، ونحن على أبواب الشهر الحادي عشر من استمراره يفرض علينا واقع أليم وصعب للغاية من نزوح وتشريد وقصف ونقص في الأغذية والأدوية وكافة متطلبات الحياة اليومية، لأننا اليوم نتحدث عن واقع النزوح لأكثر من مليون ونصف نازح فلسطيني يعيشون في الخيام.

وأوضحت ” الحسنات” أنها قد قامت بعملية النزوح القسري 8 مرات متتالية والتنقل من منطقة لأخرى بسبب عمليات اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة ، والفرار من مكان إلى مكان آخر بحثا عن الأمان والاستقرار ولو بعض الوقت ، والذي هو في الأصل غير موجود ومفقود في كافة مناطق قطاع غزة.

وأضافت ” الحسنات” إن استمرار الحرب والعدوان يؤثر كثيرا على واقع المرأة الفلسطينية من الناحية النفسية والصحية، حيث أن المرأة تتحمل مع شريكها الرجل عبء الواقع بكافة تفاصيله من البحث عن مأوى آمن ومن البحث عن مأكل ومشرب وتوفير مستلزمات الحياة اليومية للأسرة ، فكل هذا يبدأ من الصباح الباكر ولا ينتهى إلا في ساعات المساء، فاليوم في خيام النزوح يذهب وقته أشياء تعويضية بديلة عن الأشياء الأساسية التي كانت متوفرة في المنازل قبل الحرب والنزوح.

وأشارت ” الحسنات” أنها صاحبة تجرية صعبة ومريرة في الحرب كباقي العائلات الفلسطينية النازحة ، فمنزلها قد تعرض للتدمير الكامل، وتم اعتقال زوجها واثنين من أبنائها،واستشهاد العديد من أفراد عائلتها وإصابة آخرين، الواقع الذي جعل حياتها تتحول إلى واقع مشرد ومشتت حالها حال كافة النازحين والمشردين من مناطق سكنهم.

وأكدت ” الحسنات” أنه وفي ظل واقع ومعاناة المرأة الفلسطينية النازحة في الحرب ، فلا بد أن ينظر لها بعين الأهمية والاعتبار في المرحلة المستقبلية القادمة ، كونها أنها وقفت وصمدت بجانب شريكها الرجل وقاسمته في كافة المسؤوليات وتحمل معه كافة الأعباء، فلهذا يجب أن يكون للمرأة دورا مستقبليا على المستوى الانساني والسياسي يناسب حجم التضحيات الجسام التي قدمتها في الحرب ، ولكي تصنع من القادم مستقبلا أفضل وأجمل يليق في مكانة كافة النساء الفلسطينيات اللواتي كان لهن الدور البارز والمؤثر في الصمود وتحدي العقبات والصعاب والازمات في الحرب.

وتابعت : إن المستقبل السياسي الفلسطيني القادم بعد مرحلة انتهاء الحرب ، لا بد أن يكون مستقبلا مهتما بكافة تطلعات المرأة مرحبا وحماية انجازاتها وتذليل كافة العقبات التي تواجهها من أجل بناء مستقبل وطن تكون به المرأة عنصرا أساسيا وفعال في الحياة السياسية والمجتمعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى