قال الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة ، أنه وبعد مرور عام كامل على العدوان الإسرائيلي والحرب المتواصلة، ارتقى لحتى اللحظة أكثر من 41 ألف شهيد، وأكثر من 96 ألف جريح، وما يقارب 10 آلاف مفقود”، منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي، هذا وسط حالة التهجير والطرد لأكثر من مليون فلسطيني من مناطق سكناهم والزج بهم في الخيام ومراكز الإيواء، في ظل ظروف إنسانية صعبة ومأساوية للغاية.
وأوضح ” أبو عطيوي” أن قطاع غزة اليوم، وبعد مرور عام كامل على الحرب، التي مازالت مستمرة يعاني جموع سكانه من نقص الغذاء والدواء بسبب إغلاق المعابر وتشديد الحصار من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وعدم دخول المساعدات الإنسانية والاغاثية والصحية إلا القليل منها.
وأضاف: إن عدد النازحين الذي فاق حدود المليون نازح وأكثر في الخيام ومراكز الإيواء يعيشون واقعا أكثر مأساة في ظل حلول فصل الشتاء، وفي ظل وجود الخيام البالية المهترأة التي تحتاج للتجديد ، وفي ظل النقص الحاد في وجود الملبوسات والأغطية الشتوية، وفي ظل أيضا انتشار الكثير من الأوبئة والأمراض نظرا لاكتظاظ النازحين والتصاق خيامهم بجانب بعض البعض ، وعدم وجود علاج لها ، وخصوصا تفشي الأمراض الجلدية لعدم وجود الأدوية من جهة ، ولعدم وجود مواد التنظيف الشخصية والمنزلية من جهة اخرى ، وكذلك لشح المياه وعدم توفر اقل وسائل الوقاية.
وأكد “أبو عطيوي” أن مرور عام على الحرب على قطاع غزة وسط القصف المتواصل من طائرات ودبابات الاحتلال، وسقوط القتلى والضحايا من المدنيين العزل الأبرياء، و الأطفال والنساء والنزوح المستمر من منطقة إلى أخرى هروبا من شبح الموت ، وكذلك تدمير المنازل السكنية على رؤوس ساكنيها ، وفرض حالة التجويع والحصار، كلها عوامل أثرت بشكل سلبي على حياة سكان قطاع غزة بأكمله، إضافة إلى تعطل قطاعات حيوية عن العمل مثل قطاع الصحة والتعليم ، الأمر الذي ينذر بخطورة شديدة على حياة السكان الصحية من جهة وعلى قطاع التعليم والطلبة من جهة أخرى، الأمر الذي سيجعل قطاع غزة مدمر وفي حالة كارثية ومأساوية لسنوات عديدة قادمة.
وفي نهاية حديثه الصحفي قال الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي، عام على الحرب ومازال الأمل حاضرا لوقف العدوان المستمر على قطاع غزة، ونتطلع إلى دور الأشقاء العرب جميعا وكافة الدول العالمية الصديقة وأحرار العالم للوقوف المستمر بجانب شعبنا وخصوصًا في قطاع غزة من أجل إنهاء الحرب المستمرة والعدوان المتواصل، ودعم ومؤازرة الوسطاء في مصر وقطر ، والضغط على الإدارة الأمريكية لإقناع دولة الاحتلال الاسرائيلي بإنجاز المفاوضات بشكل سريع وعاجل والوصول لصفقة تبادل تؤدي إلى وقف إطلاق النار الدائم وإنهاء الحرب على غزة ، للانطلاق بعدها عربيا وعالميا لتأسيس مشروع جديد من أجل البناء والإعمار في المرحلة الأولى بعد انتهاء الحرب، ومن اجل تحقيق السلام الشامل والعادل وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بحقوق شعبنا الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.