العالممصر النهاردة

القدوة : الشعب الفلسطيني تعرض لظلم تاريخي وحرب إبادة لازالت مستمرة 

أكد د. وليد خالد القدوة، الأمين العام للتجمع الوطني للعدالة والتنمية أن الشعب الفلسطيني تعرض لشتى أشكال القهر والظلم والاضطهاد والمعاناة والتطهير العرقي وحرب الإبادة بسبب العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة.

وأوضح : “القدوة” أن النازحين وعددهم تجاوز 1.5 مليون نسمة الذين يعيشون في الخيام ومراكز الإيواء، يعانوا من ظروف مأساوية بسبب الضغوط الاقتصادية والنفسية والصحية والاجتماعية . حيث أنهم عاشوا في خيام متهالكة . وتعرضوا لأمراض خطيرة كالسرطان والقلب أدت إلي وفاة العديد منهم ،كما عانوا من أمراض نفسية أهمها القلق والتوتر والإحباط والاكتئاب وضعف الذاكرة.

واضاف: “القدوة” أن جزء كبير من الشعب الفلسطيني تعرض لمجاعة حقيقية خاصة في محافظتي غزة والشمال، وذلك بسبب عدم توفر المواد الغذائية الأساسية بما يتلائم مع حجم السكان، كما أصيب أعداد كبيرة من الأطفال بسوء التغذية نتيجة انتشار الأمراض الجلدية والأوبئة مما ادي إلي وفاة العشرات منهم.

وأشار “القدوة” أن إرتفاع نسبة الشهداء والوفيات في صفوف في قطاع غزة كان نتيجة حتمية لتدمير الغالبية العظمي من المستشفيات والمؤسسات الصحية في محافظات قطاع غزة وخروج المنظومة الصحية عن أداء رسالتها الإنسانية في توفير الحد الأدنى من العلاج للغالبية العظمي من الشهداء والمرضى و الأطفال وكبار السن.

وقال : “القدوة” إن الرئيس الراحل ياسر عرفات الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني كان يشكل صمام أمان للكل الفلسطيني، من خلال خلق مقومات صمود حقيقية لشعبنا علي هذه الأرض الطيبة المباركة عبر توفير الأمن المالي والغذائي.

وأشار “القدوة” أن حرب غزة كانت نتيجة طبيعية للانقسام بين شطري الوطن ، وما ترتب علي ذلك من حصار ظالم لغزة منذ أكثر من 18 عاماً.

وعبر “القدوة” عن إستياءه بسبب ضعف النظام السياسي الفلسطيني وعدم قدرته على مواجهة الأزمات بصورة تقلل من حجم الدمار الذي حل بالشعب الفلسطيني في محافظات قطاع غزة.

وأوضح أن غياب الرئيس الراحل ياسر عرفات عن المشهد السياسي خلق أزمات متلاحقة ومتراكمه أثرت علي حاضر ومستقبل الشعب الفلسطيني.

وأضاف “القدوة” أن التنظيمات والقيادات السياسية للشعب الفلسطيني لم تكن علي مستوي التضحيات التي قدمها شعبنا الفلسطيني في محافظات الضفة والقطاع ،كما لم تساهم هذه التنظيمات والقيادات بخلق مقومات صمود حقيقية لشعبنا في ظل الحرب.

وأكد “القدوة” أن حل كل الأزمات التي تواجه شعبنا الفلسطيني في محافظات الضفة والقطاع تحتاج إلي إنهاء الانقسام واستعادةالوحدةالوطنية، والاتفاق علي برنامج وطني يرتقي لمستوي تضحيات شعبنا الجسام، من أجل النهوض بالمشروع الوطني وصولاً لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وعبر “القدوة” عن تفاؤله الكبير بإمكانية تجاوز هذه المرحلة الخطيرة التي تهدد المشروع الوطني الفلسطيني، من أجل واقع افضل يتطلع للحرية والاستقلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى