قال قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، الملقب بأبي محمد الجولاني، اليوم السبت، إنه سيتم دمج الفصائل السورية بمؤسسة واحدة في الجيش الجديد تحت إدارة وزارة الدفاع، بحسب صحيفة “الوطن” السورية.
وجاء ذلك على هامش لقاء الشرع مع عدد من ممثلي الفصائل العسكرية السورية، نوقش فيه شكل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة.
وفي وقت سابق، رجحت مصادر سياسية سورية مطلعة، أن تضم هيكلية الجيش السوري الجديد جميع الفصائل التي شاركت في إسقاط النظام السابق بالإضافة إلى مجموعة من الجيش السابق، باستثناء كبار الضباط أو الأقل رتبة “ممن تلطخت أيديهم بدماء الشعب”.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن السلطة الجديدة في دمشق لن تعلن رسميًا عن حل الجيش السوري السابق، تفاديًا لسيناريو ما حدث عند حل الجيش في العراق بعد سقوط النظام عام 2003، رغم اختلاف أسلوب تغيير النظام في البلدين.
وكان الحاكم المدني الأمريكي للعراق بول بريمر أعلن حل القوات المسلحة العراقية والأجهزة الأمنية التي كانت تشكل العمود الفقري لنظام صدام حسين، ما تسبب بكارثة اجتماعية بعد تسريح آلاف الجنود.
وأشارت المصادر التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها، إلى أنه ورغم نية الحكام الجدد في سوريا عدم الإعلان رسميًّا عن حل جيش النظام السابق، فإنه سيُحَل على أرض الواقع مع استدعاء مجموعة من منتسبيه.
وكان الجولاني، أعلن في وقت سابق أنه لن يكون هناك سلاح خارج سلطة النظام الجديد في سوريا، علمًا بأن تشكلية الحكومة المؤقته برئاسة محمد البشير لم تتضمن وزارة خاصة بالدفاع، وهو ما يعكس أن الترتيبات الخاصة بتشكيل الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى لا تزال محل دراسة حتى الآن