قالت الناشطة النسوية الفلسطينية،” عطاف الحمران“، من مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، أنه وبعد عام من حرب الابادة وسياسية التطهير العرقي الذي ينتهجه الاحتلال ضد البشر والشجر والحجر كإمرأة فلسطينية تعيش في قطاع غزة أشعر يومياً بثقل الحرب والنزوح الذي جعلت حياتنا كلها مليئة بالألم والمعاناة، لأنه في لحظة واحدة يمكن أن يتبدل كل شيء تُهدم البيوت ، وتُفقد العائلات ، ويسقط الضحايا ويصبح الإنسان بلا مأوى ، يجد نفسه يعيش في خيمة أو مركز إيواء ، يتنقل بين أحلام الهجرة وفقدان الأمل .
وأضافت: ” الحمران” إن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات وإغلاق المعابر يزيد من الأعباء على كاهل شعبنا الفلسطيني ويضعف مقومات صموده، فيجعل من الحصول على الطعام والدواء كابوساً يومياً، لأن شعبنا الفلسطيني في ظل الحرب المستمرة والعدوان المتواصل يعاني من الجوع وفقدان المواد الأساسية من الطعام والادوات الصحية، وتجد والأطفال ينظرون إلى وجباتهم بشغف بينما أمهاتهم يحاولن تأمين لقمة العيش في ظل انعدام الفرص ، فكل يوم يمر تزداد الأعباء على النساء اللواتي يتحملن مسؤوليات رعاية أسرهن بعد فقدان رب الأسرة.
وأوضحت : أنه في ظل الحرب المستمرة، أصبح القصف والقتل والتدمير جزءاً من واقعنا كلما سمعنا صوت طائرة تزداد القلوب رعباً، وأصوات الانفجارات تحاكي ذكريات الألم وتعيد فتح جراح الفقد ، للكثير من الذين فقدوا أحباءهم ورؤية الضحايا والأشلاء تحولت إلى مشهد مألوف يجلب العجز واليأس
فالنساء هنا يحملن أعباءً ثقيلة ، فنحن نواجه التحديات اليومية ليس فقط من الحرب ولكن من الواقع المنزلي اليومي لحياة التشرد والنزوح والضغوط الاقتصادية والاجتماعية.
وأكدت “الحمران ” أنه ورغم كل هذه التحديات نحن نُظهر كنساء فلسطينيات صمودا لا يُصدق نبني مجتمعاً متماسكاً نتكاثف فيه حيث نعمل على توفير الدعم والرعاية للأسرة وللنازحين من خلال التوعية والتعليم نحاول حماية مستقبل أطفالنا من آثار الحرب ونزرع فيهم الأمل والتفاؤل .
واختتمت الناشطة النسوية الفلسطينية ” عطاف الحمران ” قولها : إن واقع النزوح في قطاع غزة هو شهادة على قوة الروح الإنسانية، لأننا نؤمن بأن الغد سيكون أفضل وأننا سنستعيد حقنا في العيش بكرامة وأمان،
ففي كل خيمة وفي كل قلب يشتعل بالأمل يوجد شعاع من الأمل لن يختفي أبداً.