عزة طنطاوي
استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ندوة بعنوان “مشاهد من الحياة المصرية” ضمن محور اللقاء الفكري ، وكان الفنان التشكيلي “صلاح عناني” ضيفًا خاصًا في هذه الفعالية.
في البداية، أثنى صلاح عناني على الاهتمام البالغ الذي توليه الدولة المصرية للحضارة المصرية القديمة، قائلاً: “أعجبني الروح الفرعونية التي تُظهر اهتمامًا كبيرًا من قبل الدولة المصرية، على الرغم من التحديات الاقتصادية التي نواجهها.. نحن نواجه مشكلات اقتصادية ومع ذلك يظل الاهتمام بالتراث الفرعوني قائمًا.”
وأضاف: “أنا سعيد بالتفضيل الذي تظهره الدولة تجاه الحضارة الفرعونية. الموكب الذي نُظم لعرض المومياوات كان عظيمًا وسيبقى في الذاكرة على مر السنين”. وشدد “عناني” على أن مصر كانت أول من علم العالم التفاؤل وأظهرت للعالم أن هناك برًا شرقيًا للأحياء وبرًا غربيًا للموتى”.
وأشار “صلاح عناني” إلى أنه كان يعتقد في صغره أن الحضارة الفرعونية هي حضارة مأساوية، وأن فنها يتمثل في فن الموتى، مثل رسم المعابد والمقابر والمومياوات. حتى عندما كان يعمل كمعيد وكان يقود الطلاب إلى المقابر والمعابد للرسم، اكتشف بعد وقت طويل أنهم كانوا يعتقدون أن الانتقال من الظلمة إلى النور يمثل رغبة في الخلود والحياة، ويرغبون في نقلنا من البر الشرقي إلى البر الغربي.
وأشار إلى أن ما تم اكتشافه حتى الآن من آثار أثرية هو في الأصل جزء صغير مقارنة بما لم يتم اكتشافه بعد، معتبرًا أن الكثير مستور، وأن مصر تعرضت للسرقة على مر السنين، وأن اليونان كانت تستلهم منا قديمًا، إذ كانوا يعملون كخدم لدينا، واحتلوا العديد من الجزر مثل أثينا ورودس وكريت وقبرص ومالطة.
وأضاف: “نحن لا نبرز إنجازاتنا السابقة بشكل جيد، ولكننا نركز على أن مصر هي مركز الكون.” وأوضح: “اليونان في الماضي كانت مجموعة جزر تخضع لحروب مثل إلياذة وحرب طروادة، وكانت تأخذ قصصها وأساطيرها منا”.
وفيما يتعلق بالكتابة، قال: “علمنا أفلاطون وفيثاغورث وغيرهم الكتابة، فجاؤوا إلينا وهم لا يستطيعون فك شفرة الكتابة التي تحتوي على حوالي 11 حرفًا فقط، وأضفنا لهم 7 أحرف وعلمناهم الكتابة”.