ثائر نوفل ابو عطيوى
قال الكاتب والصحفي الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي إن الاجتماع السداسي الذي سيعقد غدا الخميس في العاصمة المصرية القاهرة بحضور كلا من مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر والسلطة الفلسطينية ،يتمحور في تفاصيله للرؤية العربية للسلام والوصول لحل الدولتين من خلال إعادة بدء المسار التفاوضي برعاية عربية ودولية ،على اساس تفعيل المبادرة العربية للسلام ،التي قدمتها المملكة العربية السعودية في العام 2002 ، والتي أطلقها الملك الراحل المغفور له عبدالله بن عبد العزيز، التي تنص المبادرة على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود الرابع من حزيران عام 1967، والوصول لحل شامل وعادل لقضية اللاجئين، وهذا يأتي في مقابل الوصول لحل سياسي سلمي وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.
وأضاف “أبو عطيوي” إن الدول الست سابقة الذكر ستلتقي مع وزير الخارجية الأمريكية غدا الخميس في القاهرة، وهذا لبحث العديد من القضايا التي تخص الشأن العربي والفلسطيني في وقت واحد ،والذي سوف يتطرق الاجتماع مع وزير الخارجية الأمريكية حسب ما ورد من مصادر اعلامية مطلعة إلى وقف إطلاق النار والحرب على قطاع غزة ، وما يتضمنه اليوم التالي بعد انتهاء الحرب ، ومسألة الحوثيين والبحر الأحمر.
وأوضح “أبو عطيوي” أن هذا الاجتماع السداسي في العاصمة المصرية القاهرة ،مهم وضروري جدا ،حيث مازالت آلة الحرب والعدوان مستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ،في ظل واقع إنساني صعب ومرير للمواطنين النازحين والمشردين عن منازلهم، ولحجم الدمار الهائل الذي يحيط كافة محافظات قطاع غزة من شمالها إلى جنوبها، وسط انعدام رؤية وأفق حتى ولو لهدنة مؤقتة ونحن نعيش أيام شهر رمضان المبارك ، وكذلك وسط انعدام أي أفق سياسي حقيقي واضح لتغيير مسار الصراع والحرب إلى مسار وقف إطلاق نار دائم والتوجه من كافة الأطراف المعنية لإيجاد حلول جادة وحقيقية لانطلاق مسار سياسي جديد ،يجعلنا نقترب من حلم الدولة والاستقلال.
وأكد ” أبو عطيوي ” على أهمية الاجتماع السداسي غدا الخميس مع وزير الخارجية الأمريكي ، والذي تكمن أهميته في فتح آفاق حوارية وسياسية جديدة ، تجعلنا نتمسك بالأمل كفلسطينيين في إيقاف الحرب على قطاع غزة ،التي ما زالت مستمرة لليوم 167 على التوالي، والدخول في مرحلة ما بعد انتهاء الحرب، التي تتطلب الكثير الكثير من المجتمع الدولي ،وعلى رأس هذه المتطلبات وأولوياتها إنقاذ ما يمكن انقاذه بسبب الحجم الكبير جدا لأعداد الضحايا والمصابين ، ناهيك عن حجم الدمار العمراني والسكاني ،والواقع المأساوي الإنساني من نقص كبير وحاد في الأغذية والأدوية ، الأمر الذي أحدث ظهور المجاعات في مدينة غزة وشمالها.
وأعرب ” أبو عطيوي ” عن تفاؤله الحذر من الاجتماع السداسي غدا الخميس مع وزير الخارجية الأمريكي في إطار الحديث الجديد عن مناقشة الاتجاه السياسي للقضية الفلسطينية وفق المبادرة العربية للسلام ، والذي سوف تطرح لأول مرة ، في ظل حرب مستمرة وعدوان متواصل على قطاع غزة.
واعتبر أن إلتئام السداسية العربية غدا الخميس والاتفاق والوفاق على تحديد المحددات واللقاء مع وزير الخارجية الأمريكية هو أمر يحسب للدول الشقيقة المشاركة والمضيفة للقاء أيضا في دعم القضية الفلسطينية وتعزيز الدور العربي في مواصلة الطريق عبر إيجاد حلول سلمية تفاوضية من جديد بعد وفاة اتفاقية ” أوسلو” ، وهذا يتطلب وضع سقف زمني محدد ومتفق عليه بشكل فاعل وحقيقي من كافة الأطراف المعنية،حتى لا نقع مجددا في تسويفات الاحتلال واطالة مدة الوصول لحلول حقيقية تقودنا لحل الدولتين على أرض الواقع ضمن ما نصت عليه الشرعية الدولية في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وفي نهاية حديثه أكد الكاتب والصحفي الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي على عميق شكره وتقديره لدور السداسية والدول العربية الداعمة للقضية الفلسطينية ، ولكافة الدول المناصرة للشعب الفلسطيني.